شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
إسرافيل عليه السلام موكل بالنفخ في الصور
...............................................................................
أما إسرافيل اسم> فإنه مُوَكَّل بالنفخ في الصور، وهو الذي يحيي الحياة الأخروية, يعني: بعث الناس بعد موتهم، وقد ذكر الله تعالى في القرآن ثلاث نفخات: نفخة الفزع, ونفخة الصعق, ونفخة البعث.
ذكر نفخة الفزع في سورة النمل، يقول تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ذكر نفخة الصعق في سورة الزمر: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
فهذه النفخة يظهر أنها مسبوقة بنفخة- نفخة الفزع- ثم نفخة الصعق، في الحديث: أنه يأمره الله تعالى فيطيل هذه النفخة, فيكون أولها فزعا, ثم آخرها صعق أي موت، ولا شك أن هذا بأمر الله تعالى.
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ذَكَر أن أول من يسمع تلك النفخة نفخة الفزع رجل يُصلح حوض إبله, فإذا سمعها أصغى ليتا, ورفع ليتا, يعني: أصغى عنقه من هنا، ثم رفع العنق الثاني من هنا يستمع, بعد ذلك يصعق, ويصعق مَنْ سمع هذه الصيحة.
قيل: إن هذا تفسير قوله تعالى: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
هكذا نبي الله صلى الله عليه وسلم أي كيف أتنعم بالدنيا، وكيف ألتذ بمتاعها، وكيف يهنيني فيها العيش الرغيد وأتنعم بما يتنعم به أهلها، وأنا أتذكر أن الملك الذي يؤمر بالنفخ في الصور قد أصغى رأسه ينتظر متى يؤمر، فإذا أمر ونفخ في الصور صعق أهل الأرض وماتوا كلهم، ثم بعد ذلك بحين يأمره الله تعالى فينفح النفخة الثانية.
ورد أيضا أن الصور قرن كبير فيه ثقوب بعدد أنفاس بني آدم كل نفس خلقها الله من أول الدنيا إلى آخرها ذكر أو أنثى صغير أو كبير مؤمن أو كافر له نقب وثقب في هذا الصور، تخرج منه روحه عندما ينفخ في الصور، يقول: لا يخرج من نقب واحد روحان، بل كل جسد يجسده الله ويجمعه، ثم بعد النفخ تأتي الروح وتدخل في ذلك الجسد رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
يتصور الإنسان هذه النفخة؛ نفخة الفزع والصعق ثم نفخة البعث ماذا يكون بعد هذه النفخات؟ الحشر وجمع الناس للحساب والجزاء على الأعمال وجمع الناس أولهم وآخرهم رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
مسألة>